أقل من 24 ساعة : حادثين منظمين برصاص مسلحين فتح ..إطلاق نار على موكب الوزير قبها بالضفة واغتيال قائد من كتائب القسام شمال غزة
شمال غزة- خاص - فلسطين الآن :-
تفجرت الأحداث الانقلابية في ثاني خرق لاتفاق مكة المكرمة في أقل من أربع وعشرين ساعة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، فلم يمضى سوى سويعات قليلة على حادثة إطلاق النار من قبل عناصر من كتائب شهداء الأقصى الذين اعترضوا موكب وزير الأسرى والمحررين في حكومة تسيير الأعمال المهندس وصفي قبها ببلدة طوباس بالضفة الغربية ، فيما تتواصل الجهود المكثفة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية و تتردد أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق حولها في وقت قريب ما زال الشارع الفلسطيني ينتظر بشغف و لهفة ولادة أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية بعد اتفاق مكة الذي حقن الدماء الفلسطينية في غزة و ألغى مخططا لحرب أهلية كانت أمريكا وإسرائيل تقف خلفه و بعض المتربصين بالشعب الفلسطيني و جهاده ، لتقوم عناصر مشبوهة ومأجورة مجرمة تتبع لأحد الشخصيات المعروفة في حركة فتح ببلدة بيت حانون بإطلاق النار على مجموعة تابعة لكتائب القسام ما أدى لاستشهاد أحد أفرادها وإصابة آخر جراح .
القتل الفوضى
وأفادت مصادر مطلعة لمراسلنا أن مجموعة من المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع بيجو " 504 " أطلقوا النار بشكل مباشر تجاه مجموعة تابعة لكتائب القسام في ساعة متأخرة من مساء السبت 10-3-2007، ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، ما أدى لإسشتهاد قائد في كتائب القسام وإصابة عنصر آخر بجراح بالغة الخطورة .
وأكد مراسلنا شمال مدينة غزة نبأ استشهاد القائد الميداني في كتائب القسام محمد حسين جاد الله الكفارنه (27عاما)، وإصابة عبد الرحمن أبو عودة بعد إطلاق النار على المجموعة وإصابتها إصابة مباشرة برصاص المسلحين الذين أطلقوا النار.
وأوضحت مصادر خاصة لمراسلنا أن سيارة كانت تقل مسلحين من حركة فتح يتبعون للمدعو سفيان الكفارنه القائد في حركة فتح والذي يعد أحد أدوات القتل والفوضى والفلتان في بلدة بيت حانون والذي يمثل احدى التيارات في الحركة .
وكشف مصادر في حركة حماس ببلدة بيت حانون لمراسلنا أن الجهة التي تقف خلف هذا العمل الإجرامي هي جهة معروفة مشبوهة إجرامية تعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتأجيج نار الاقتتال والفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني من جديد .
زعزعة الساحة الفلسطينية
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن جريمة مقتل القائد في كتائب القسام الكفارنة تأتي في محاولة جديدة من قبل ما وصفتهم بأذناب الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة الاستقرار وإرباك الساحة الفلسطينية وإغراق في حالة من الفوضى والاقتتال من جديد .
ونعت كتائب القسام في بيان وصل فلسطين الآن نسخة عنه الشهيد محمد الكفارنة وقالت أنه أحد أبطالها في البلدة اغتالته فئة مارقة مشبوهة تعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي وقالت : " بالرغم من أجواء التهدئة والاتفاق التي تسود الساحة الفلسطينية من أجل تثبيت الوحدة الفلسطينية والتوافق على حكومة الوحدة الوطنية , إلا أن أذناب العدو من المارقين والمشبوهين لا يزالون يلاحقون قادة المجاهدين نيابة عن الاحتلال الصهيوني, فهم لا يروق لهم أن يسود الأمن والأمان في أرضنا , ويأبون إلا الخيانة لدينهم ولوطنهم ولشعبهم .
القسام يتوعد
وأوضحت كتائب القسام أن مجموعة من عملاء الاحتلال المشبوهين أقدموا على إطلاق النار باتجاه مجموعة من مجاهدي كتائب القسام الذين كانوا يتدربون ويعدون العدة في مدينة بيت حانون لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي .
وتوعدت كتائب القسام تلك الفئة المجرمين الذين خططوا ونفذوا الجريمة مؤكداً أن دماء الشهيد القائد الكفارنة لن تذهب هدرا وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب .
وتأتي هذه الأعمال الإجرامية المنظمة في محاولة جديدة لإعادة الساحة الفلسطينية إلى دوامة جديدة من الاقتتال الداخلي على يد عصابات لا يهدأ لها بال إلا وأن تسفك الدماء الطاهرة بدم بارد والتى كانت مجرد صفحة طويت بعد اتفاق مكة المكرمة.
نحو الهاوية
ويري مراقبون للوضع أن أوساط في حركة فتح لا تريد إتمام إعلان حكومة الوحدة الوطنية حيث بدأت تلجأ لتوتير الأوضاع على الساحة الفلسطينية من جديد لتفشل تشكيل حكومة الوحدة والتي تبدي من جديد أنها غير قادرة للتعامل مع حكومة يرفض الاحتلال وأمريكا التعامل معها.
ويؤكد المحللون أن الخروقات المختلفة لاتفاق مكة وخاصة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والتي كان آخرها إطلاق النار على وزير الأسرى والقبض على الفاعلين والتأكد أنهم يتبعون لحركة فتح واغتيال القائد في كتائب القسام على يد فئة مشبوهة تتبع لتيار في حركة فتح ليؤكد هذا التوضيح، وهو الأمر الذي يهدد الساحة الفلسطينية من جديد ويضع المزيد من علامات الاستفهام على من يقف وراء تأزيم الوضع الفلسطيني الداخلي وجره نحو الهاوية .